‫ولد في المطيلب (المتن الشمالي) في 26 تشرين الثاني 1934. فقد أباه وهو بعد في الرابعة من عمره. درس في الناشئة الوطنية في الفريكة، وكان أنشأها الأديب الراحل جورج مصروعة. أنهى دروسه الثانوية في معهد الرسل – جونيه. هاجر الى غانا سنة 1950حيث عمل في التجارة. تزوج في الاول من شباط 1953من رونيه يوسف عازار. رزق بأربع بنات: فريدة، جلنار، هيام، نغم، وفقد إبنه وليد وهو رضيع في غانا. زار لبنان سنة 1955 وعاد ليستقر فيه سنة 1964، لكنه عاد الى غانا سنة 1978 بسبب الأحداث. إستقر في لبنان نهائيا منذ سنة 1981. ‬

منذ اول عهده بالشعر، أفردت له كبرى مجلات الشعر العامي اللبناني آنذاك مساحات على صفحاتها الأولى، ومنها: الشحرور، صوت الجبل، الشعلة، الكروان، وصوت الشاعر.

شارك في مسابقتين شعريتين: "التفاح" سنة 1956، و"الجمال وأفضله" سنة 1957، نظمتهما وزارة الزراعة، وكان رئيس اللجنة الحكم في المسابقتين الدكتور الشاعر سليم حيدر، ففاز بالمرتبة الاولى في كلتيهما. وكان التوقيع المستعار إلزامياً في المسابقتين، فوقّع الاولى "الشاعر البعيد"، والثانية "الشاعر الاسمر".

أصدر مجلة المواسم في آذار 1966، وهي مجلة أدبية فنية علمية شهرية. كان مديرها المسؤول: جورج مصروعه، ومخرجها الفني: بيار صادق. توقفت عن الصدور في تشرين الأول 1966، بإنذار من وزارة الأنباء، بسبب جرأة موقفها وحرية أفكارها.

ألقى مجموعة من قصائده في الإذاعة اللبنانية، وإذاعة صوت لبنان، وكان يقدم برنامجاً شهرياً في إذاعة لبنان الحرّ. أحيا عدداً كبيراً من الأمسيات الشعرية في لبنان، سوريا وأفريقيا. تغنت قصائده بأصوات: نازك، ماجدة الرومي، جوليا بطرس، لور عبس، نقولا الاسطا، راغب علامة ونورا رحال، من ألحان: زكي ناصيف، إحسان المنذر، ملحم بركات، إيلي شويري، نور الملاح، فؤاد عواد، شربل روحانا وعبدو منذر.

‫شارك في برامج تلفزيونية، وكان عضواً في اللجنة الحكم في ستوديو الفن في دورتيه 1988-1989 و1992-1993. ‬

كان لقصيدته "نهر الأيام"، التي أنشدتها لور عبس من ألحان إحسان المنذر، الصدى الكبير إذ فازت بالمرتبة الثالثة في مهرجان العالمي للأعنية في القاهرة سنة 1966.

‫كرمته الحركة الثقافية-إنطلياس لمناسبة صدور مجموعته الشعرية الكاملة (الجزء الأول) سنة 1997. كما أقامت قداساً إحتفالياً على نيته في كنيسة مار الياس سنة 1998. في السنة ذاتها كرمه "صالون العشرين" بتعيينه آخر رئيس له في القرن العشرين. ‬

تسلم أخيراً درع المهرجان الرابع ليوم الثقافة الذي أقامه نادي لاجوكوند الثقافي الاجتماعي-زوق مكايل، من وزير الثقافة والتعليم العالي.

رائد المدرسة الثالثة في الشعر اللبناني التي تزاوج بين العامية والفصحى بطريقة حضارية متطورة.



© Elia Abou Chedid 2020
2020 جميع الحقوق محفوظة